0
لا يخفى عليكم إخوة الإيمان ما تتعرض له أمة الإسلام من أزمات و طعنات , سواء التي تمس أرضها و مقدساتها , أو أصول دينها و ثوابتها حيث عاث أعداء الأمة في أرضها و مقدساتها فسادا و تخريبا , و عاث المفسدون و المنافقون في ثوابتها تضليلا و تشكيكا , و من هؤلاء خرج علينا أوباش ادّعو تعظيم القرآن و الالتزام به و أطلقوا على أنفسم ” القرآنيون” , منكرين لسنة خير الانام عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام , مخالفين في ذلك صريح القرآن !!  إذ يقول المولى عز و جل { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } , و يقول سبحان آية أخرى { وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }  و غير هاتين الآيتين كثير في وجوب الاتباع لسنة النبي صلى الله عليه و سلم , و لكن { فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور }  و رغم أنهم يشكلون طعنة جديدة للأمة من جانب إلا أنهم أيضا نبوؤة من نبوءات محمد عليه الصلاة السلام أخبرنا عنهم صلى الله عليه و سلم و عن حالهم , ففي الحديث الصحيح الذي رواه المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه  أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : “ ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول : عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه ، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ، ولا كل ذي ناب من السبع ، ولا لقطة معاهد ، إلا أن يستغني عنها صاحبها ، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه ، فإن لم يقروه فله أن يغصبهم بمثل قراه “  لكن من فضل الله على هذه الأمة و حفظها لها , ما ظهرت بدعة أو شبهة أو فتنة إلا وقيض لها من العلماء من يفتت عضدها و يعري خورها , و هذه الاسطوانة بين أيديكم ضمنّاها قذائف الحق من كلام العلماء و الدعاة في دمغ باطل و ضحد شبه منكري السنة و القرآن  سائلين المولى عز و جل أن ينفع بها و يجعلها لبنة في الانتصار للحق و رد الباطل  كما نسأله سبحانه أن يغفر لنا بها خطايانا و أن يوردنا حوض المصطفى و تقر أعيننا برؤيته  كما آمنا به و ابتعنا سنته و لم نره 

 

رابط مباشر على الارشيف 

أو

آخر أيضا على أرشيف – آيزو

أو

الاسطوانة على موقع الفايل فاكتوري 


إرسال تعليق

 
Top