ظلمة الجهل تَجُرّك إلى ظلمة الغفلة، فإذا لم تستيقظ جَرّتك إلى ظلمة الشهوة، ظلمات وراء ظلمات، إذا أخرج نفسه لم يكد يرى ما دسّاها.
* النفخة الشيطانية:
أول ما يضع المرء قدمه على عتبة المعصية، تعصف على قلبه أعاصير الخوف
والجبن، وتسكن وهي تحمل حرقة في النفس، ومرارة في القلب، وضيقاً في الصدر،
وبنفخة شيطانية ثانية وثالثة، يضع على قلبه غشاوة، حتى يرى سوء عمله حسناً،
فيستلذ طعم العفن، ويرتع في وحل الفتن، حينها تصبح المعصية صلاته وتسبيحه،
فيكره المؤمنين وكلام ربّ العالمين، ويستبشر بسهر المنافقين، وسمر
الكافرين من الأولين والآخرين.
* القلب المجروح: لا يشعر العاصي بجرح القلب إلا بعد انتهائه من المعصية، ولا يبرأ منه إلا بالتوبة.
* أبواب الشر: إذا حجبت عن الإنسان نوافذ الخير، فُتِحت له أبواب الشر والفتن والفحش والحرام.
* البقعة الناصعة:
أخطاؤنا تكون واضحة عندما تكون قلوبنا نقية صافية.. كما تبدو البقعة
السوداء واضحة في الثوب الناصع البياض، ولا يظهر أثر المعصية أبداً في
القلب المتلطخ بعفن الذنوب والآثام.
* النظرة القاصرة: نرى أخطاء الناس كبدر ناصع، ونرى أخطاءنا كهلال عندما تغازله السحب.
* عيوب الناس: إذا رأيت الناس يتكلمون عن عيوبك، فاعلم أنك تكلمت عن عيوب الناس.
* الصحبة المذمومة:
ما رأيت رجلاً صالحاً صاحب أهل المنكرات ورضي بفعلهم وجالسهم إلا وأحبهم،
أو أخفى عيوبهم وأظهر محاسنهم، أو دافع عنهم، أو رأى المنكر معروفاً، وربما
أمر بالمنكر وظن أنه يحسن صنعاً.
* عَبْد الهوى:
من عبد هواه.. باع دينه بدنياه، ومن اتبع شهوته.. ضيّع دينه ودنياه، ومن
أراد سعادة في دنياه.. فليصلح دينه قبل دنياه، وما وَجَدَ المرء شقاوة، إلا
إذا تخلى عن دينه ليصلح لغيره دنياه.
* المغترّ بعمله: عاص مقرٍّ بذنوبه، نادمٍ على فعله، خيرٌ من عابد مغترٍّ بعمله، متكبر بعبادته.
* عواصف الشبهات: إذا عصفت رياح الفتن والشبهات، فأغلق أبواب قلبك، وسدّ نوافذ الشيطان.
* فساد القلب: ثلاثة تفسد القلب: فحش الكلام، وفعل الحرام، وكثرة الطعام.
* مغناطيس الشهوات: النفس الأمارة بالسوء مغناطيس يجذب إليه بُرادة الشهوات.
* أصناف الزلة: زلة تغتفر، وزلة لا تغتفر، وزلة سيُكتب اسم فاعلها في سجل التاريخ، وسيبقى الناس يدعون عليه باللعن والويل والعذاب إلى يوم القيامة.
* نزوة نفسية:
قد ينجذب بعض الناس إلى فعل منكر، لا بسبب نزوة نفسية، ولا شهوة دنيوية،
ولا رغبة قلبية، ولكن بسبب حبّ التغيير أو تقليد الآخرين أو تجربة عابرة،
فيتألم بعد فعل ذلك المنكر، وعندما يزول الألم يعود إلى المنكر مرة بعد
مرة، إلى أن يصبح عادة من عاداته اليومية، ثم لا يستطيع أن يتركه أو يبتعد
عنه، والأخطر من ذلك أن تلك العادة السيئة تجره إلى عادات سيئة أخرى.
*مَنْ المحروم؟..:
عجبت من شخص قال لي: محروم وألف محروم.. من حرم لذة التدخينّ فقلت في
نفسي: محروم ومليون محروم.. من حرم لذة المناجاة، وحلاوة السجود، ودمعة
الخاشعين.
* قماش التقوى:
تجرد من عمامةِ الكِبَر، ورداءِ العجب، وإزارِ الشهوة، وقميص الرياء،
واعلم أن خير ثيابِ الرجل الشجاعةُ والكرمُ، وخير ثيابِ المرأة العفةُ
والحياءُ، وخير ما يزين ثوب الإنسان قماش التقوى، وخيوط الإخلاص، ومخمل
الإحسان.
* ضبابية المعصية:
فـــــي حــيـــاةِ قــلـــبِ الـعــاصــي ضــبـــاب ومــنـــي إلــيـــه هـمــســة مـــــن عـــتـــابهـجـع اللـيـل والعـيـن فـــي مقلـتـهـا شـهــاب نـســاء كـاسـيـات لـعـبـن بـعـقــول الـشـبــاب
كـلـمـا فـتــح قـلـبــه لا يــــرى إلا الــســراب هَــــــــمّ وحــــيــــرة وألــــــــم وعــــــــذاب
غـــمّ بـعــد مــــا تــــرك داره فــــي خــــراب هـزه الشـوق إلـى معـرفـة الخـيـر والـصـواب
هــزه الـشـوق إلــى عـبـادة الـواحـد الـوهـاب أُضْرِمـت عليـه نــار الغـربـة فكـيـف الـمـآب؟
سارع يا أخي إلى التوبة والسمع مني الخطاب لا مـفـرّ للـمـرء يــوم القيـامـة مــن الحـسـاب
كــــن مـؤمـنــاً قــويـــاً يـسـتـلــذ الـصِّــعــاب فـمـن عـمــل صـالـحـاً فالـجـنـة بـــلا عـقــاب
ومـن عمـل غيـر ذلـك فـلا ينجـو مـن العـذاب حــمــيــم ولـــظــــى وســـقــــر وعـــقــــاب
الـجـنـة زيـنــت بـحــورٍ وغـنــاءٍ مـسـتـطـاب مــــــاء عـــــــذب سـلـسـبــيــل وشـــــــراب
ســعـــادة وأفــــــراد ومــحــبــة الأحـــبـــاب اللَّهـم نسألـك الجنـة بــلا عـقـاب ولا حـسـاب
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.