كان رسول الله صلى الله عليه و سلم محفوفاً جداً و محبوباً من صحابته رضوان الهص عليهم ، كان صحابة رسول الله عليه أفضل الصّلاة و السلام يلقبون بألقاب نسبة إلى أشهر المواقف أو نسبة إلى حدث عظيم حدث معه مثل الصّحابي سيدنا أبو بكر و كان يلقب بأبي بكر الصّديق نسبة إلى أول رجل صدّق بالرّسول عليه الصّلاة و السّلام و من الصّحابة لقبوا أيضاً بسيف الله المسلول و حبر الأمة و سيد الشّهداء ، و لكن هناك من الصّحابة إرتبط به لقب شرب دم النّبي عليه الصّلاة و السّلام ، و الصّحابي الذي شرب دم النّبي هو الصّحابي عبدالله بن الزّبير ، لكن كيف أرتبط هذا اللقب بهذا الصّحابي و ما أصل هذا اللقب .
عبدالله بن الزّبير و هو الصّحابي الذي نشأ في بيت الّنبوة و أبوه هو الزّبير بن العوّام و هو من أسماه و لقبه الرّسول بحواري الرّسول نسبة إلى تحديث النبي بخبر قوم الأحزاب ، و أمّه السيدة أسماء بنت أبي بكر و لقبت بذات النطاقين و هي من شقت نطاقها إلى نطاقين لتربط يه زاد الرّسول عليه السلام و أبو بكر رضي الله عنه ، و جده أبو بكر الصّديق ، و خالته عائشة رضي الله عنها و هي زوجة الرّسول عليه الصّلاة و السّلام ، كان عبدالله بن الزّبير هو أول مولود ولد في المدينة المنورة عند الهجرة النّبوية ، كل هذه الأمور جعلته يتربى و يتعلم من الرّسول عليه الصّلاة و السّلام حيث كان غلاماً في بيت النّبوة و هو أول صحابة دخل في ريقه من ريق النّبي عندما قام النّبي بمضغ تمره و تحنيكه .
عبدالله بن الزّبير من وراة الحديث النّبوي الشّريف ، و لأن عبدالله بن الزّبير غلام النّبي عليه السّلام صادف يومٌ من الايام أن يشتكي رسول الله من آلام في رأسه الشّريف فاحتجم النّبي عليه الصّلاة و السّلام بالحجامة فخرج دم من رأسه و سال في وعاء ، فأمر النّبي عليه السّلام عبدالله بن الزّبير أن يذهب بالوعاء و يدفنه بالتراب بعيداً عن النّاس و بعيداً أيضاً عن الدّواب ، لكن عبدالله بن الزّبير لم يقوم بدفنه و قام بشرب دم النّبي لأنّه دمٌ طاهر و هو من أطهر الدّماء على وجه الأرض و كيف و هو أطهر البشر على الأرض ، عندما سأله الرّسول عن سبب ذلك قال إن جسدي أولى بدمك يا رسول الله من الأرض و هو شرفٌ عظيم أن يسري في دمه من دم الرّسول عليه الصّلاة و السّلام ، فقال له رسول الله لا تمسك النّار أبداً و ويلٌ من النّاس منك ، فكان هذا هو الموقف الذي حصل مع عبدالله بن الزّبير و لقب بشرب دم النبي عليه الصلاة و السلام .
إرسال تعليق