ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتيم الأب في مكة في عام الفيل، حيث ماتت أمه أيضاً وهو في سنٍ مبكرة، الأمر الذي دفع جده عبد المطلب لرعايته، وعمل النبي صلى الله عليه وسلم في رعي الأغنام، وفي التجارة، ثم تزوج خديجة بنت خويلد عندما كان في الخامسة والعشرين من العمر، ونزل عليه الوحي في سنّ الأربعين، ثم بدأ بالدعوة لعبادة الله وحده، واستمرّت دعوته بشكلٍ سري لمدة ثلاث سنوات، وفي هذا المقال سنعرفكم على وصف شخصية الرسول.
وصف شخصية الرسول
النبي صلى الله عليه وسلم أمي
عرف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يقرأ ولا يكتب، إلا أنّ الله تعالى تولّى تعليمه، حيث ملأ تعالى وعائه الثقافي بثقافة أهل الأرض، وعرف عن أصحابة أنّهم دوماً ما كانوا يسألونه عن أي كلمة يقولها إن كانت من الوحي، أو من ثقافته، وقال تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)[النجم3،4]، لذلك كانت أميته وسام شرف.
النبي صلى الله عليه وسلم معصوم في أقواله و أفعاله وإقراره
أمرنا الله تعالى أن نأخذ كل ما أتانا النبي محمد به، وأن نترك كلّ ما نهانا عنه، لذلك فإن الالتزام بأفعاله، وأقواله، وإقراره واجب على كل مسلم؛ لأنّه يمثل الكمال البشري، ولأنّه القدوة، ولأنّ الله تعالى اصطفاه وبعثه هادياً لكل البشرية، وقال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [آل عمران:31]، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ كلّ ما يعانيه العالم الإسلامي من تفرّق وضعف ليس إلا نتيجةً لعدم تطبيق سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقال تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) [الأنفال:33].
النبي صلى الله عليه وسلم سيد البشر
يعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين والأنبياء، والبشرية، حيث أمر الله بضرورة طاعته، كما أنّه أوحى إليه وعصمه، إلا أنّه يتمتع بكافّة ما لدى البشر، وقال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) [الكهف:110].
كلام النبي صلى الله عليه وسلم وحي غير متلو وهو معصوم
وقال تعالى: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)[الحشر:7]، حيث أمر الله بأن نقتدي به في حياته وسيرته، وقال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)[الأحزاب:21].
النبي صلى الله عليه وسلم قدوة في حركة الإسلام
يحتاج الإنسان للحركة من أجل البحث عن الشراب والطعام، ولتأكيد الذات، وللزواج، إلا أنّ هذه الحركة قد تكون مباحةً، أو مكروهة، أو محرمة، أو مستباحة، أو سنة، وغيره، لذلك فإنّ الإنسان مكلف بأن يتبع النبي صلى الله عليه وسلم بسلوكه وعقيدته، وفكره، وحركة الإسلام.
تواضع النبي صلى الله عليه وسلم
عرف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان شديد التواضع وقد جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (هوِّنْ عليكَ ، فإِنَّي لستُ بمَلِكٍ ، إِنَّما أنا ابنُ امرأةٍ من قريشٍ ، كانتْ تأكُلُ القَديدَ)[صحيح الجامع]
وفاء النبي صلى الله عليه وسلم
عرف عن النبي صلى الله عليه وسلم وفائه لخديجة، حيث أمر بنصب خيمة له بجوار بيت خديجة عند فتح مكة، ليعلم البشر أن هذه المرأة شريكته في النصر.
عفو النبي صلى الله عليه وسلم
عفا النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة عندما فتحها، بالرغم من أنّهم نكلوا به وبأصحابه، كما أنهم قتلوا العديد منهم.
إرسال تعليق