موافقة عمر بن الخطاب لربه
روى الامام مسلم في صحيحه عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال عمر بن الخطاب : وافقت ربي في ثلاث، في مقام إبراهيم و في الحجاب و في أسارى بدر
قال علماؤنا : لم تكن موافقة عمر بن الخطاب رضي الله عنه محصورة في هذه الامور الثلاثة ، بل وافقه أيضاً في موقفه من منع الصلاة على المنافقين ، و روى الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عمر قال : لما توفي عبدالله بن أبي سلول جاء ابنه عبدالله إلى الرسول عليه الصلاة و السلام فسأله أن يعطيه قميصه أن يكفن فيه أباه فأعطاه، ثم سأله ان يصلي عليه فقام النبي ليصلي عليه فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ، أتصلي عليه و قد نهاك الله أن تصلي عليه ، فأجابه رسول الله : إنما خيرني الله فقال :( استغفر لهم او لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة ) و سأزيد على سبعين ، قال إنه منافق . فصلى عليه رسول الله ثم انزل الله تعالى الآية الكريمة من سورة التوبة ( و لا تصل على أحد منهم مات بداً و لا تقم على قبره )
و جاءت موافقة عمر رضي الله تعالى عنه في تحريم الخمر حينما قال : اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً و حرمها على نفسه ، فنزل بعد ذلك قوله تعالى في الآية التسعين من سورة المائدة ( إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه)
و من موافقة عمر بن الخطاب لربه ما جاء في الصحيح : اجتمع نساء النبي صلى الله عليه و سلم في الغيرة فقال عمر بن الخطاب لهن : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن ، فنزلت الآية بذلك
المراجع
د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشر و التوزيع
المصدر موضوع
إرسال تعليق