0

عثمان بن عفان

عثمان بن عفان هو المعروف باسم أبو عبد الله عثمان بن عفان الأموي القرشي المولود في عام 576م، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين إلى الإسلام، كما أنّه من أوائل المهاجرين إلى الحبشة لحفظ الإسلام، ثمّ هاجر مرةً أخرى إلى المدينة المنورة، كان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم يحبّه ويكرمه.


بويع عثمان على الخلافة بعد الشورى عام 23هـ، واستمّرت خلافته اثني عشر عاماً، وخلال فترة توليه الخلافة جُمع القرآن الكريم، وتوسع المسجد الحرام والمسجد النبوي، وفتحت العديد من البلاد التي أدّت إلى اتساع رقعة البلاد الإسلاميّة إلى أن اغتيل على خلفيّة أحداث الفتنة التي ظهرت في أواخر عهد خلافته في تاريخ الثامن عشر من ذي الحجة للعام الخامس والثلاثين الهجري عن عمر يناهز اثنين وثمانين عاماً، ودُفن في البقيع في المدينة المنوّرة.


بماذا اشتهر عثمان بن عفان

لقبه ذو النورين

أهم ما اشتهر به عثمان بن عفان هو لقبه ذو النورين؛ لأنه تزوج من ابنتي الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم، حيث تزوج الزوجة الأولى التي كانت رقيّة بنت محمّد صلى الله عليه وسلم، وشهدت معه زوجته رقيّة هجرة المسلمين إلى الحبشة، وهاجرت معه إلى المدينة المنورّة، ولما ماتت حزن عليها عثمان حزناً شديداً من شدّة حبه لها، ولذلك زوجه الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم من ابنته أم كلثوم رضي الله عنها.


الحياء الشديد

من أهم الصفات التي كان يتميّز بها سيّدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه خجله وحياؤه الشديد، ولذلك لقبّه الرسول صلى الله عليه وسلّم بالرجل الذي تستحي منه الملائكة لشدّة حيائه، ويشار إلى أنّه من أشد الأشخاص حياءً في أمة رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام، ودليل ذلك أنّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في يوم كان جالساً في بيته على فراشه، ودخل عليه أبو بكر الصديق ليطلب حاجته، فقضى له الرسول حاجته دون أن يغيّر وضعيّة جلوسه، ودخل عليه بعده عمر بن الخطاب، وقضى له الرسول عليه السلام حاجته على نفس الوضعيّة، ولكن عندما استأذن عثمان بن عفان للدخول إلى الرسول، سوى سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم جسلته، ورأته سيّدتنا عائشة رضي الله عنها، واستغربت من فعلته، وسألته عن سر ذلك فأجابها: أنّ عثمان بن عفان رجلٌ حييٌ جدّاً، وأخاف إن دخل علي ويريد أن يطلب حاجته فلا يستطيع أن يطلبها.



الثروة الكبيرة

اشتهر عثمان بن عفان بغناه وثروته الكبيرة، حيث كان رضي الله عنه يعتق رقاب العبيد بماله، ويتصدّق بالكثير منه لتجهيز جيوش المسلمين للمعارك والقتال، بالإضافة إلى كونه يشتري آبار المياه، ويوزعها على المسلمين، ويشار إلى أنّ هذا الصحابي كان من أقرب الصحابة خُلقاً إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم.
المصدر موضوع

إرسال تعليق

 
Top