العمامة عند العرب مصدر فخر ودليل على المروءة، تعرف على العمامة عند العرب.
• قال الحجاج:
أنا ابنُ جَلا وطلّاع الثنايا... مَتى أضعُ العِمامة تعرفوني..
• العِمامة.. جمعها: عمامات أو عمَائِم، والعمامة من لباس العرب الذي اشتهروا به منذ قديم الزمان، كانت العمامة عند العرب من لوازم مروءة الرجال، بها يبرزُ جماله، ويحسُن بين القوم وضعه، ويرتفع مقامه، حتى أنه قيل: (اختصَّت العرب بأربع: العمائم تيجانها، والدروع حيطانها، والسيوف سيجانها، والشِّعر ديوانها).
• قال علي بن أبي طالب في العمامة: (جمال الرجل في عِمَّته وجمال المرأة في خُفِّها)، وقيل إن ألوانها تعبر عن المكانة الاجتماعية: (الأصفر أشْكَل، والأحمر أجْمَل، والخضرة أقبل، والسَّواد أهول، والبياض أفضل).
• أما رسول الله ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم فكان يرتدي أكثر من عمِامة، أما أشهر عماماته عمامة يقال لها (السحاب)، وقيل لما دخل الرسول مكة فاتحاً، كان يرتدي عمامة سوداء.
• وقيل لابن عمر رضي الله عنهما: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتم؟ قال: كان يدير كُوَرَ العمامة على رأسه يقرنها -وفي رواية ويغرزها من ورائه- ويرسل لها ذؤابة بين كتفيه.
• أما عن سبب استخدامها، فذكر أبو الأسود الدؤلي: (أن العمامة جِنّة (وقاية) في الحرب، ومُكنة من الحرّ، ومدفأة من القرّ (البرد)، ووقار في الندى، وواقية من الأحداث، وزيادة في القامة).
• والعمامة كانت على مر التاريخ الإسلامي، لباس العلماء والفقهاء والمحدّثين والخلفاء والسلاطين والامراء والقادة والتجار، وعموم الناس والعامة.
• وتطورت من العمامة إلى الطربوش، ثمّ إلى لا شيء.
• والسؤال الآن: لماذا اختفت العمامة في زماننا الحاضر؟
المصادر
• البيان والتبيين، لـ الجاحظ.
• زاد المعاد في هدي خير العباد، لـ ابن القيم الجوزية.
إرسال تعليق