الحسن بن علي بن أبي طالب خامس الخلفاء الراشدين
• خامس الخلفاء الراشدين عند أهل السنة والجماعة، أطلق عليه رسول الله لقب "سيد شباب أهل الجنة"، إذ ورد في الحديث الصحيح: (الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ) رواه الترمذي وأحمد، وقيل إن الحسن بن عليّ أشبه الناس برسول الله.
• أثناء خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه شارك الحسن في فتح إفريقية تحت إمرة عبد الله بن سعد بن أبي السرح، كما شارك في فتح طبرستان وجرجان في نواحي خرسان تحت إمرة سعيد بن العاص.
• مبايعته للخلافة: بويع بالخلافة في (21 رمضان 40 هـ/661م) بعد استشهاد أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه على يد المجرم عبد الرحمن بن ملجم، وبقي الحسن خليفةً خامساً للمسلمين نحو ستة أشهر.
• عام الجماعة: ومع انتشار الفتنة بين المسلمين، وحقناً للدماء سارع الحسن بن علي إلى الصلح مع الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وعليه عُقد الصلح في ربيع الثاني-41 هـ/661 م، وتنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه، وسُمّي هذا العام بـ (عام الجماعة)، لأن المسلمين اتفقوا فيه على خليفة بعد فتنة طويلة عبث فيها الخوارج بين المسلمين، وهنا تحققت نبوءة رسول الله، حين قال عن الحسن: (إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ). رواه البخاري.
• وبعد عام الجماعة انتقل الحسن إلى المدينة المنورة وعاش فيها بقية حياته حتى توفي عام50 هـ/670م ودفن في البقيع.
• أما عن وفاته فتقول بعض الروايات أنه قُتل مسمومًا، إذ ذكر ابن حجر العسقلاني: (يقال إنه مات مسموماً)، أما من دسَّ له السُّمّ فقد روى الحافظ ابن حجر العسقلاني في الإصابة، والإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء: أن الحسين سأل أخاه: من فعله؟ فأبى أن يخبره. فيما يقول المؤرخ ابن خلدون: وما نُقل من أن معاوية دسَّ إليه السمَّ مع زوجته جعدة بنت الأشعث، فهو من أحاديث الشيعة، حاشا لمعاوية من ذلك".
المصادر
1. صحيح البخاري.
2. سنن الترمذي.
3. تاريخ بن خالدون.
4. فتح الباري، لـ ابن حجر العسقلاني.
5. الإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر العسقلاني.
6. سير أعلام النبلاء للذهبي.
إرسال تعليق