0
منزلة أبي بكر الصديق


كان أبو بكر الصديق أعلم العرب بأنسابها ، و كان رجلاً مؤلفاً لقومه ، محبباً سهلاً ، و كان أنسب قريش لقريش و أعلمهم بما كان منها ، من خير او شر ، و كان تاجراً ذا خلق و كان قاضياً للدماء في الجاهلية

و لما أسلم أبو بكر الصديق ازداد رفعة و مكانة عند الله و عند رسوله و الذين آمنوا معه

أبو بكر لصديق رضي الله عنه في ميزان الصحابة أفضل رجل بعد رسول الله ، يقدمونه في كل أمر ، كما قدمه رسول الله عليه الصلاة و السلام في الإمامة و غير الإمامة ، فقد روي ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :( لا ينبغي لقوم فيهم رسول الله أن يؤمهم غيره )


و لمنزلة أبي بكر عند الرسول صلى الله عليه و سلم ، فقد اختاره حين مرضه ليؤم بالمسلمين ، و أصر على ذلك رغم أن عائشة كانت قد اقترحت أن يؤم عمر بن الخطاب دون أبي بكر

و كما كان لأبي بكرة منزلة رفيعة عند رسول الله ، احتل أيضاً منزلة عظيمة بين الصحاابة و المسلمين ، و لذلك فقد اختاروه خليفة لرسول الله عليه الصلاة و السلام بعد موته ليحكم بشرع الله و يقيم العدل بين الناس ، فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال يوم السقية ( بل نبايعك أنت ، فانت سيدنا و خيرنا و احبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذ عمر بيده فبايعه و بايعه الناس)

أما عن حب رسولنا الكريم لأبي بكر ، فقد فاق كل حب ، إذ كان أبو بكر أحب الصحابة لرسول الله ، و قد أقر محمد عليه الصلاة و السلام بذلك حين سئل عن أحب الرجال إليه فأجاب قائلاً بأنه أبو بكر


المراجع

د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشر والتوزيع
المصدر موضوع
اقرا ايضان قصة دعوة أبو بكر للإيمان

إرسال تعليق

 
Top