0
منزلة عبدالرحمن بن عوف

إن الدارس لحياة الصحابة و لحياة عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه بشكل خاص ، يوقن أنه رضي الله عنه بشكل خاص يوقن أنه رضي الله عنه كان سيداً من سادات المسلمين و أميراً من أمرائهم و وجيهاً من وجائهم، يقدم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم و بعد عهده صلى الله عليه وسلم ، عن عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالله بن مجمع أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لأم كلثوم بنت عقبة امرأة عبد الرحمن بن عوف  :أقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم :انكحي سيد المسلمين عبدالرحمن بن عوف؟ قالت : نعم

و عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه من العشرة المبشرين بالجنة و هو من الثمانية الذين بادروا إلى الإسلام و سبقوا الناس إليه ، و هو من الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لما حضرته الوفاة ، و جغل الخلافة فيهم ، و يختارون من بينهم أميراً للمؤمنين ، و قد سموا في كتب السيرة و غيرها بأهل الشورى أو أصحاب الشورى


و عبد الرحمن بن عوف أيضاً من الثلاثة الذين حصرت الخلافة فيهم بعد انسحاب سعد بن أبي وقاص و الزبير بن العوام و طلحة بن عبيدالله

وهو الذي فوضه عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ليختار أحدهما خليفة للمسلمين

وكان رضي الله عنه أجرأ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكلام مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،يحدثه في أي أمر يهاب أحد من المسلمين أن يحدثه فيه ،فيسمع منه ويتحاور وإياه ويأخذ منه وينصاع للحق الذي جاء به

وكان رضي الله عنه من أعضاء لجنة الفتاوى من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذين كانوا يفتون في عهد أبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، حيث كان الشيخان يستشيران هذه اللجنة في الفتاوى

وهو الذي غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لغضبه حينما خاصمه خالد بن الوليد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (دعوا لي أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً لم يدرك مد أحدهم ولا نصفيه)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( يا خالد لا تؤذ رجلاً من أهل بدر، فلو أنففقت مثل أحد ذهباً لا تدرك علمه)

المراجع

د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشر والتوزيع
المصدر موضوع

إرسال تعليق

 
Top