حبُّ الرَّسولِ تشريعٌ ديني
يَحظى رَسولُ الإسلامِ وخاتَمُ الأنبياءِ والدِّياناتِ النَّبيُّ محمد عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بالنَّصيبِ الأوفَرِ من محبَّةِ المُسلمينَ واحترامِهم، فَضلاً عن إعجابِ وتقديرِ الكثير من غير المسلمينَ الّذينَ تَسنَّى لهم معرفة سيرتِه وتَتبُّعِ أحداثِ حياتِه، ويرجِعُ ذلكَ إلى المَكارِمِ والصفات في اللغة العربيةالصِّفاتِ التي تزيَّنَ بها النَّبيُّ محمد عليه السلام واستَثمَرها في تَبليغِ رِسالَتهِ الخالِدةِ لِيُخرِجَ النَّاسَ من الجاهليَّةِ التي كانت تُخيِّمُ على زمانِهم ويَخطَّ دُستوراً ومِنهاجَ حياةٍ يبقى أثره بيِّناً على اختلافِ المَكانِ والزَّمان.
في سِيرَتِهِ العَطِرةِ (لا يَجِدُ أحَدٌ حَلاوةَ الإيمانِ حتَّى يُحِبَّ المرءَ لا يحبُّهُ إلَّا للَّهِ، وحتَّى أن يُقذَفَ في النَّارِ أحبُّ إليهِ مِن أن يَرجعَ إلى الكفرِ بعدَ إذ أنقذَه اللَّهُ، وحتَّى يَكونَ اللَّهُ ورسولُهُ أحبَّ إليهِ مِمَّا سواهُما)[١][٢][٣]
يَحظى رَسولُ الإسلامِ وخاتَمُ الأنبياءِ والدِّياناتِ النَّبيُّ محمد عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بالنَّصيبِ الأوفَرِ من محبَّةِ المُسلمينَ واحترامِهم، فَضلاً عن إعجابِ وتقديرِ الكثير من غير المسلمينَ الّذينَ تَسنَّى لهم معرفة سيرتِه وتَتبُّعِ أحداثِ حياتِه، ويرجِعُ ذلكَ إلى المَكارِمِ والصفات في اللغة العربيةالصِّفاتِ التي تزيَّنَ بها النَّبيُّ محمد عليه السلام واستَثمَرها في تَبليغِ رِسالَتهِ الخالِدةِ لِيُخرِجَ النَّاسَ من الجاهليَّةِ التي كانت تُخيِّمُ على زمانِهم ويَخطَّ دُستوراً ومِنهاجَ حياةٍ يبقى أثره بيِّناً على اختلافِ المَكانِ والزَّمان.
في سِيرَتِهِ العَطِرةِ (لا يَجِدُ أحَدٌ حَلاوةَ الإيمانِ حتَّى يُحِبَّ المرءَ لا يحبُّهُ إلَّا للَّهِ، وحتَّى أن يُقذَفَ في النَّارِ أحبُّ إليهِ مِن أن يَرجعَ إلى الكفرِ بعدَ إذ أنقذَه اللَّهُ، وحتَّى يَكونَ اللَّهُ ورسولُهُ أحبَّ إليهِ مِمَّا سواهُما)[١][٢][٣]
نَسَب الرَّسول محمد عليه الصَّلاة والسَّلام
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب، بن هَاشم بن عبد مَنَاف بن قُصَيّ بن كِلاب بن مُرَّةَ بن كَعْب بن لُؤَيّ بن غالِب بن فِهْر ابْن مالِك بن النَّضْر بن كِنَانَة بن خُزَيْمة بن مُدْرِكة بن إلْيَاس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عَدنان قرشيُّ النَسب، وأمُّهُ آمنةُ بنتُ وَهْبٍ بن عبد مَنَاف بن زُهْرَةَ بن كِلاب بن مُرَّة، المولودِ بمكَّةَ يومَ الإثنينِ من شهرِ ربيع الأولَ لِعامِ الفيل، والمبعوثِ برسالةِ الإسلامِ الخالدةِ بشيراً للنَّاسِ وخاتماً لرسالاتِ الله السَّماويَّة يوم الإثنين الثامن من شهر ربيع الأول حينَ أتمَّ عمرهُ أربعينَ سنة.[٤][٥]عددُ أولاد الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام
رُزِقَ الرَّسولُ محمد عليه الصَّلاةُ والسَّلام بسبعةِ أبناءٍ، منهم ثلاثة ذكورٍ وأربع إناثٍ، وأمُّهم جميعاً خديجةُ رضي الله عنها عدا أصغَرُهم إبراهيمُ الذي أنجبتهُ ماريَّة القبطيَّةُ رضي الله عنها. ويُكنَّى رسولُ اللهِ عليه الصَّلاةُ والسَّلام بأبي القاسم المولودِ البِكرِ من زوجتهِ خديجةَ رضيَ الله عنها قبلَ بَعثِ النَّبيِّ.[٦][٧]أسماءُ أولاد الرّسولِ عليه الصَّلاةُ والسَّلام
- القاسم: هو الابنُ الأكبرُ لرسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام وحامِلُ كُنيَته، وُلِدَ قبلَ البعثَةِ لِرسولِ اللهِ وخديجةَ رِضوانَ اللهِ عليها؛ إذ تزوَّجها الرَّسولُ الكَريمُ قبل البِعثَةِ بخمسة عشر عاماً، وماتَ القاسم طفلاً دونَ التَّمييز.[٨]
- زينب: وُلِدت لِرسولَ اللهِ قبلَ بِعثَته فأدركت الإسلامَ وآمنت مع أبيها، تزوَّجت زينبُ بابنِ خالتِها القاسم ابن الرَّبيعِ ابن عبد العُزّى ابن عبد شمس المعروف بأبي العاص، فولَدت له علياًّ وأمامةُ زوجةُ عليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنهُ بعد موتِ فاطمة، أما أخوها عليٌّ فماتَ طفلاً. وماتَت زَينبُ بنتُ الرَّسولِ سنةَ ثمانٍ للهجرة. [٩][١٠]
- رقيَّة: وُلِدت لِرسولِ الله عليه الصَّلاة والسَّلام قبلَ النُّبوَّةِ وتزوَّجها عتبة ابن أبي لَهبٍ، فلمَّا بُعِثَ النَّبيُ طلَّقها فتزوَّجت عثمانَ بن عفَّانٍ فأنجبت لهُ عبد الله فماتَ صغيراً وحَملَ عثمانُ كنيته، هاجَرت رضي الله عنها مع زوجها عثمانَ هجرتي الحبشة، وتُوفيت يومَ بُشرى بدرٍ لمَّا جاء زيدُ ابنُ حارثةَ على فرس النَّبيِّ مُبشِّراً بِقتلِ الكُفَّار.[١١]
- أم كلثوم: وُلِدت لِرسولِ الله عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ قبل بعثتهِ، فبايَعتهُ مع أخواتِها وتزوَّجت عُثمان ابن عفَّان رضي الله عنه بعد وفاةِ أختِها رُقيَّة زوجته الأولى، فأتمَّت لِعُثمانَ تَعظيماً وتَشريفاً بأن زُوِّجَ ابنتي رسولِ الله عليه الصَّلاة والسَّلام حتى لُقِّبَ بِذي النُّورَين. زُوِّجت أمُّ كلثوم لِعثمانَ سنةَ ثلاثٍ للهجرَةِ وتوفِّيت سنة تسعٍ دونَ أن تُنجِبَ له، وكان يُكنَّى بأبي عبداللهِ لابنهِ من رقيَّةَ رضي الله عنها.[١٢]
- فاطمة: وُلِدت لرسولِ الله عليه الصَّلاة والسَّلام قَبلِ بِعثتِه بسنةٍ أو يزيد، فهي أصغرُ بناتِهِ وأحبُّهن إليه، أسلَمت مع أبيها وبايَعته مع أخواتها، رَوت عن رسولِ الله أحاديث كثيرة ثم روت عنها عائشة وأم سلمة وغيرهن، خَطبَها عليُّ ابن أبي طالبَ سنةَ اثنتينِ للهجرةِ فزوَّجهُ الرَّسولُ فاطمةَ بدرعٍ كانت له لم يكن عنده غيرها ( لما تزوَّج عليٌّ فاطمةَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أَعطِها شيئًا قال: ما عندي شيءٌ، قال: أينَ دِرعُكَ الحُطَمِيَّةُ)[١٣]وولدت فاطمة لعليٍ الحسن والحسين والمحسِّن وأم كلثوم وزينب، وانقطعَ نسلُ الرَّسولِ عليه الصَّلاة والسَّلام من جميعِ أبنائه إلا منها، وكانت أشبه الناس بأبيها حتى في مشيتها حتى أنها كانت تُكنَّى أم أبيها، وفيها يقولُ عليهِ الصَّلاة والسَّلام: (فاطمةُ بِضْعَةٌ مِنِّي ، فمَنْ أَغْضَبَها أَغْضَبَني)[١٤]توفيت رَضي الله عنها بعدَ أبيها بستةِ أشهرٍ وكانت بذلك الوحيدة بين أبنائه التي أدركت وفاته.[١٥][١٦][١٧]
- عبد الله: وُلِد لرسول الله عليه الصَّلاة والسَّلامُ بعد النبوَّةِ فُسمِّيَ الطيِّب والطَّاهر وتوفِّيَ بمكَّة طفلاً. [١٨]
- إبراهيم: أمُّهُ ماريَّةُ القبطيَّةُ هديَّةُ المقوقسِ إلى رسولِ الله عليهِ الصَّلاة والسَّلام، وُلِد إبراهيم في السنة الثامنة للهجرة فسمَّاهُ الرَّسولُ ليلةَ مولِده وعقَّ لهُ بكبشٍ يومَ سابِعِه وحلقَ رأسهُ، وماتَ وعمره سنتانِ في شهر ربيع الأولِ للعام الهجري العاشر، وفيهِ قالَ عليهِ الصَّلاة والسَّلام: (تَدمعُ العينُ، ويحزنُ القلبُ، ولا نقولُ ما يُسخِطُ الرَّبَّ، ولولا أنه وعدٌ صادقٌ، وموعودٌ جامعٌ، وأنَّ الآخِرَ منا يتبعُ الأولَ، لوجِدْنا عليك يا إبراهيمُ وَجْدًا أشدَّ ما وجَدْنا وإنا بك يا إبراهيمُ لمحزونون)[١٩]
عدد زوجاتِ الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام
اختلَفَ الرُّواةُ في تعدادِ زوجاتِ النبيِّ عليهِ الصَّلاة والسَّلام، وفي ذلك قيلَ إنَّ النِّساء اللواتي عقد عليهنَّ ودخل بِهنَّ عليه الصَّلاة والسَّلام اثنتي عشرة امرأة، وقيلَ إنَّ رَيحانَةَ بنت زيد رضي الله عنها لم تكن في أزواجهِ وإنَّما كانت في مُلكِهِ؛ إذ خيَّرها الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلامُ بين الزَّواج بهِ أو أن تكون في مُلكِهِ فاختارت أن تكون في ملكِه، وباعتِبارِ القولِ الثَّاني يكون تعدادُ أزواجه إحدى عشرة زوجة، وقَد أفردَ رَسولُ الله عليهِ الصَّلاة والسَّلامُ خديجة خمسةً وعشرين عاماً لم يتزوَّج معها أحد، وكانَ زواجه الثَّاني بعد بلوغِهِ الخمسينَ من عمرهِ وماتَ وعندهُ تسعٌ مجتمعات. [٢٠][٢١][٢٢]المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 6041.
- ↑ عبدالرحمن السحيمي، "توقير النبي صلى الله عليه وسلم"، صيد الفوائد.
- ↑ محمد الشيباني، الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة، صفحة 2،3.
- ↑ عبدالعزيز ابراهيم (1993)، المختصر الكبير في سيرة الرسول، عمان- الأردن: دار البشير، صفحة 15,16,19,22,32.
- ↑ تقي الدين الدمشقي، حقوق آل البيت، بيروت ـ لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 6،7.
- ↑ "أبناء النبي صلى الله عليه وسلم"، شبكة الألوكة، 13-2-2013، اطّلع عليه بتاريخ 8-12-2016.
- ↑ عبد العزيز إبراهيم، المختصر الكبير في سيرة الرسول، صفحة 79.
- ↑ "أولاد النبي صلى الله عليه وسلم"، إسلام ويب.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 151-152.
- ↑ ابن جماعة الكناني، المختصر الكبير في سيرة الرسول، صفحة 79-80.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة (الطبعة الأولى)، صفحة 138، جزء 8.
- ↑ ابن جماعة الكناني، المختصر الكبير في سيرة الرسول، صفحة 80.
- ↑ رواه ابن دقيق العيد، في الإلمام بأحاديث الأحكام، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2/649.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المسور بن خرمة، الصفحة أو الرقم: 3714.
- ↑ ابن جماعة الكناني، المختصر الكبير في سيرة الرسول، صفحة 80,81,82,83.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 262-268.
- ↑ "أبناء النبي صلى الله عليه وسلم"، إسلام ويب.
- ↑ ابن جناعة الكناني، المختصر الكبير في سيرة الرسول، صفحة 80-81.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أسماء بنت يزيد، الصفحة أو الرقم: 2932.
- ↑ "عدد زوجات الرسول"، إسلام ويب إستشارات.
- ↑ "أسماء زوجات الرسول"، إسلام ويب إستشارات.
- ↑ ابن جماعة الكناني، المختصر الكبير في سيرة الرسول، صفحة 100,101.
إرسال تعليق