استشهاد سعد بن معاذ واهتزاز العرش لموته
خرج سعد بن معاذ رضي الله عنه يوم الأحزاب يلبس درعاً ضيقاً لا يستر ذراعيه و بينما يتراشق المسلمون والأحزاب بالنبال إذ أصاب رجل من المشركين يقال له ابن العرقة سعداً بن معاذ بسهم في أكحله فنزف جرحه رضي الله عنه فحسمه الرسول صلى الله عليه وسلم بالنار ، فانتفخت يده فحسمه ، فانتفخت مرة أخرى فحسمه ، فلما رأى سعد بن معاذ لك قال: اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة ، فما قطر جرحه قطرة حتى نزلوا على حكم سعد رضي الله عنه ،، وبعد أن حكم سعد في بني قريظة قال : اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إليأن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه ، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم ، فإن كان بقي من حرب قريش شيئاً فابقني له حتى أجادلهم فيك ، وإن كنت وضعتى الحرب فافجرها واجعل موتتي فيها ، فانفجرت من من قبلكم ، فإذا سعد بن معاذ جرحه ينزف دماً فمات على أثره
روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى بإسناده عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اهتز العرش لموت سعد بن معاذ و اهتزازا العرش المقصود به هنا فسره ابن حجر في كتابه فتح الباري بقوله (والمراد باهتزاز العرش استبشاره وسروره بقدوم روحه ، يقال لكل من خرج بقدوم قادم عليه اهتز له،و منه اهتزت الأرض بالنبات إذا خضرت وحسنت ، ووقع ذلك من حديث عمر عند الحاكم بلفظ: (اهتز العرش فرحاً به ، وقبل المراد باهتزاز العرش اهتزاز حملة العرش ، ويؤيده حديث : أن جبريل قال: من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واستبشر به أهلها
المراجع
د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشر و التوزيعالمصدر موضوع
إرسال تعليق