0
منزلة علي بن ابي طالب

كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذا منزلة رفيعة ومكانة عالية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويدلك على هذا الشرف وهذه الرقعة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوجه ابنته فاطمة رضي الله عنها بناءً على توجيه من ربه ، فعنغن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن الله تعالى قد أمرني أن أزوج فاطمة من علي)رواه الطبراني ورجاله الثقات أضف إلى ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اتخذه أخاً عند المؤاخاة بين المسلمين

روى الترمذي رحمه الله تعالى في سننه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ، فجاء علي تدمع عيناه فقال :يا رسول الله ، ىخيت بين أصحابك ولم تؤاخي بيني وبين أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريبزوفي الباب عن زيد بن أبي أوفى


وعلي بن أبي طالب كما تعلم ، رابع الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم جميعاً ، وهو يأتي في المرتبة الرابعة عند صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب الفاروق ، وعثمان بن عفان رضي الله تعالى عنهم جميعاً

ولقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يحب علياً إلا مؤمناً ولا يبغضه إلا منافق وقد قرن رسولنا صلى الله عليه وسلم طاعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه بطاعته عليه الصلاة والسلام ، فقال صلى الله عليه وسلم : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن أطاع علياً فقد أطاعني و من عصى علياً فقد عصاني رواه الحاكم في المس ، تدرك وقال حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي رحمه الله تعالى في مختصره

ولقد اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما نزل مطلع سورة التوبة ان يحملها ويلحق الناس في موسم الحج ليبلغهم إياه ، ويقرأها على مسامعهم ، وكان أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أميراً للحج حينها . وهو الذي اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكتب بنود اتفاقية الحديبية بينه وبين سهيل بن عمرو ممثل المشركين آنذاك و أشهده صلى الله عليه وسلم على الوثيقة

و من الأحاديث التي تدل على منزلة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى عن سعد بن أبي وقاص قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : أما ترضي أن تكون مني بمنزله هارون من موسى ؟

وروى الترمذي رحمه الله تعالى في سننه عن سلمة بن كهيل قال : سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه



المراجع

د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشر والتوزيع

إرسال تعليق

 
Top