يزخر التاريخ الإسلامي برجال عِظام سطروا حوادثه الكبرى بحروف من نور يشع من صلاحهم ونفعهم للناس، فحُقَّ لهم خلود الذكر.
من هؤلاء «عُمر بن الخطاب» أحد كبار صحابة النبي، والخليفة الراشد العادل، كان دخولُ عُمرَ الإسلامَ نقطةَ تحوُّلٍ كبرى في حياته؛ حيث ظهر كرجل قوي الشخصية حاسم الرأي طالب للحق، أعز الله به الإسلام فكان ظهيرًا لإخوانه المسلمين ضد ظلم الجاهلية، فيصاحب النبي ويخدم دعوة الإسلام بكل طاقته، ثم يصبح خليفة المسلمين بعد وفاة الخليفة الأول «أبي بكر»، فيوطِّد أركان الدولة الوليدة ويوسِّع من رقعتها، كما يرعى مصالح أبنائها في عدل لا يخلو من الرحمة. وهذا الكتاب هو دراسةٌ لجوانب شخصية عُمر وطِباعه النفسية وتعرُّفٌ على مفاتيح شخصيته، لنفهم هذه الشخصية العبقرية أكثر.
إرسال تعليق