0
سلسلة غزوات رسول الله صلي الله عليه وسلم الثالثة غزوة العشيرة

ذكرنا فى الحلقة السابقة غزوة بواط وكانت من نفس العام وهو العام الثانى الهجرى وهذه الغزوة وسابقتها كانت مقدمات لغزوة بدر الكبرى

واتبعت تقريبا نفس الاسلوب والطريقة والاختلاف الوحيد والجوهرى بينهم كان فى خروج الرسول صلى الله عليه وسلم مع صحابته فى هذه الغزوة وكانت بمثابة وسيلة ضغط وحصار اقتصادى على مشركى مكة لرد الصاع لهم وتذكيرهم أن مافعلوه بالمسلمين ما هو إلا إستئصال لشأفتهم واعتداء على حقهم فى العيش والعباده داخل أوطانهم فكانت هذه الغزوة والتى نتناولها فى هذه السطور القليلة.

غزوة ذى العشيرة أو غزوة العشيرة (ويقال بالسين المهملة ويقال العشيراء) وقد وقعت هذه

الغزوة فى السنة الثانية من الهجرة والتى توافق نوفمبر من عام 623 ميلادية وفيها خرج محمد صلى الله عليه وسلم رسول الإسلام بنفسه في خمسين ومائة راكباً وقيل في مائتين أثناء جمادى الأولى حتى بلغها وهي مكان ببطن ينبع وأقام هناك بقية الشهر وليالي من جمادى الآخرة, ولم يكره احدا على الخروج وخرجوا على ثلاثين بعيرا ليتتبع عير قريش ذاهبة الى الشام وقد جاء الخبر بقدومها من مكة وفيها أموال قريش فبلغ ذى العشيرة بناحية ينبع فوجد العير قد

فاتته بأيام وهذه هى العير التى خرج فى طلبها حين رجعت من الشام وكانت سببا فى قيام غزوة بدر الكبرى وكان هذا الخروج يحمل موافقة اجمالية لجميع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم الذين تركوا أموالهم وديارهم وكل ما يملكونه لمشركى قريش.

وكان خروجه صلى الله عليه وسلم فى أواخر جمادى الأولى ورجوعه فى بداية جمادى الآخرة على ما قاله ابن اسحاق ولعل هذا هو السبب فى عدم اختلاف أهل السير فى تعيين شهر لهذه الغزوة وفى هذه الغزوة عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم معاهدة عدم اعتداء مع بنى مداج وحلفائهم من بنى ضمر واستخلف على المدينة فى هذه الغزوة ابا سلمه بن عبد الأسد المخزومى وكان اللواء فى هذه الغزوة أبيض وحامله حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه.

.
الفديو من قناة اليوتيوب

إرسال تعليق

 
Top