0

علاقة عائشة بالحسن والحسين

ابنَي فاطمة وعليٍّ رضي الله عنهم


كما كانت العلاقة الطيبة النقية بين عائشة وعلي وفاطمة رضي الله عنهم؛ امتدت هذه العلاقة إلى أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم، وأذكر بعض هذه العلاقة بين عائشة والحسن والحسين، رضي الله عنهم:
أولًا: نشرَت فضائلهم:
حديث الكِساء الذي يُتوَّج به آل البيت، وقد تقدم، وفيه ذِكر الحسن والحسين، رضي الله عنهما[1].
ثانيًا: أنها أذنت للحسن بأن يُدفَن في حجرتها:
جاء في "أُسد الغابة" في سياق الكلام عن الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه.
"ولما حضرَته الوفاة أرسل إلى عائشة يطلب منها أن يُدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلقد كنت طلبت منها، فأجابت إلى ذلك، فلعلها تستحي مني؛ فإن أذِنَت فادفني في بيتها، وما أظنُّ القوم - يعني بني أمية - إلا سيمنعونك، فإن فعلوا فلا تُراجعهم في ذلك، وادفني في بقيع الغرقد، فلما توفي جاء الحسين إلى عائشة في ذلك فقالت: نعَم وكرامة)[2].

وفي تاريخ دمشق: "أن الحسن بن عليِّ بن أبي طالب أصابه بطن، فلما عرَف بنفسه الموت أرسل إلى عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن تأذَن له أن يُدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها فقالت: نعم، بقي موضعُ قبر واحد قد كنت أحبُّ أن ادفن فيه، وأنا أؤثرك به" ([3]).

وفي الاستيعاب: "وقد كانت أباحَت له عائشة أن يُدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتها، وكان سألها ذلك في مرَضِه، قال: وقد كنت طلبت إلى عائشة إذا متُّ أن تأذن لي فأُدفَن في بيتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: نعم، وإني لا أدري لعلها كان ذلك منها حياءً، فإذا أنا مت فاطلب ذلك إليها؛ فإن طابت نفسُها فادفنِّي في بيتها... فلما مات الحسن أتى الحسينُ عائشةَ فطلب ذلك إليها، فقالت: نعَم وكرامة)[4].


[1] مسلم (2424).
[2] أسد الغابة (1 /261).
[3] تاريخ دمشق (13 /289).
[4] الاستيعاب (1 /115).

إرسال تعليق

 
Top